امل الحياة المراقبة العامة
عدد المساهمات : 140 تاريخ التسجيل : 18/12/2009
| موضوع: عاشقة المطر الثلاثاء يناير 19, 2010 6:17 pm | |
| [size=21]عاشقة المطر 00000000000000000000000000000000 [size=16]رويدا.. رويدا ..تحت المطر. .وقفت بهدوء تشاهد قطرات الماء، تتساقط فوق الأشجار وعلى الأرصفة .. تشعر بانتعاش الأرض و تشم رائحة التراب المختمر يندفع سيل المياه نحو منحدرات الشوارع تتسارع إلى مستقرها في البعيد خلف المباني والساحات. رويدا رويدا ..تحت المطر انعكاسات الضوء تمتزج مع حبات المطر المتراقصة فوق الرصيف كعقد لؤلؤ تناثرت حباته من جيد حسناء في ليلة عرسها بيضاء ناصعة. تزيد من تمنعها أمام اشتياق عاشق.. طال انتظاره لها عبر مواسم الجفاف.
******
ما الذي يحدث هذه الأيام ؟ تساءلت وقد تاهت الأفكار وأغلقت كتب المعاني.. ولم تعد تستحضر الأفكار عبر مخيلتها التي تمنعت حتى الصداع .. حتى الصمت والسكون. مضى زمن وهي على هذا الحال.الجميع يمرون أمامها مسرعين يحملون زادهم قصائد وقصص، وهي لا تزال تقف ملجمة الفكر.. لا كلم ولا حروف فوق الورق. سكون بلا معنى وبلا هدف..رسمت قضبان قاسية فوق مساحات الفكر.. أثقلتها عن التحليق ..عن انفلات الخيال الذي وقف عند حدود الصمت والنهايات، قالت برجاء:المطر قادم ..لا بد انه يحمل لي شيئا خاصا..ياااعساه ؟!
******
هي هكذا .. كانت ولا تزال.. حتى وصلت حد الاعتياد. أشياءها لا تكتمل، لا تصل إلى نهاية هناك شعور دائم بالنقص بالا جدوى..بلا نفع عند حدود ما.. تتوقف، بدون أن تدري لماذا وكيف؟ تنهي أمورها دائما هكذا و بدون سبب عندما يستمر الآخرون تتوقف ،وعندما يهتم الآخرون تفقد الاهتمام وعندما ينجح إصرار الغيرة، تكون قد ملت وتركت كل شيء خلفها بدون مقاومة وبدون عناء ترحل.. تبتعد.. هكذا وبدون سبب.
*****
قطرات المطر المتساقطة تثيرها..إنها عاشقة المطر لا شيء أجمل من المطر ،تخرج إليه كطفلة عابثه تستقبله بأحضانها، تنشر ذراعيها حتى أخر حدود الجسد تسلم وجهها.. في طقوس احتفالية ..مطريه قطرات تلامس دفء جسدها المنتشر حتى حدود الإحساس. خلف الزجاج المغطى بأنفاسها الحارة ،وقفت تراقب حبات المطر تسقط.. ترتطم ..ترتد..تعود .. تلتصق ..تجري تشكل سيل متدفق يسير مبتعدا ،ثم يعود المشهد من جديد تسقط ..ترتطم ..ترتد ..تعود.. تلتصق..تجري حتى توقف المطر! [/size][/size] | |
|